محاضرات مادة التخطيط والبرمجة التربوية للأنشطة البدنية والرياضية لطلبة لسنة الأولى ماستر السداسي الأول 2022

المحاضرة الأولى: مدخل للتخطيط في

المجال التربوي (المفهوم، الأهمية والأهداف)

 

1- مفهوم التخطيط The Concept Of Planning:

هناك العديد من التعريفات التي تناولت مفهوم التخطيط من بينها:

-يعرف التخطيط بأنه مجموعة التدابير المحددة التي تتخذ من أجل تحقيق هدف معين.

-و يرى هنري فايول Henry Fayol بأن التخطيط "يشمل التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل متضمنا الاستعداد لها المستقبل".

-التخطيط دراسات تستند إلى تقديرات نوعية وكمية للمجتمع وموارده القصد منه تكوين صيغة مستقبلية ناجحة

-هو مجموعة إجراءات تتخذ لتحقيق أهداف معينة ضمن الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة بوسائل قياسية.

-هو وسيلة عملية لتجميع القوى وتنسيق الجهود وتنظيم النشاط الذي تبذله جماعة من الجماعات في إطار واحد من تكامل الأهداف وتحديد المواقف، بحيث يمكن الانتفاع بقدرات وإمكانات الأفراد واستغلال إمكانيات البيئة والإفادة من تجارب الماضي ووسائل الحاضر، للوصول إلى أهداف تقابل حاجات المجتمع.

-هو الأسلوب العلمي الذي يسعى إلى تحقيق أهداف محددة بغية رفع المستوى المعيشي والثقافي للإنسان وهو يتضمن تعبئة الموارد البشرية والمادية واستخدامها بكفاءة لتلبية حاجات المجتمع.

2- مفهوم التخطيط التربوي The Concept Of The Educational Planning:

التخطيط العلمي السليم يعتبر بحق أحد الشروط الأساسية لإصلاح التربية والتعليم، وتحسين نوعيتهما، وتوجيه مسيرتهما المستقبلية نحو تحقيق الأهداف القريبة والبعيدة المرسومة لهما.

ويعرف التخطيط التربوي بأنه رسم للسياسة التعليمية في كامل صورتها رسما ينبغي أن يستند إلى إحاطة شاملة أيضا بأوضاع البلد السكانية وأوضاع الطاقة العاملة والأوضاع الاقتصادية والتربوية والاجتماعية.

- العملية المتصلة المنتظمة التي تتضمن أساليب البحث الاجتماعي ومبادئ وطرق التربية وعلوم الإدارة والاقتصاد والمالية، وغايتها أن يحصل المتعلمون على تعليم كاف ذي أهداف واضحة.

- ويعرف بأنه عملية وضع السياسات وتوزيع المصادر البشرية والمادية للنظام التربوي الذي يكفل إعداد متطلبات الغد من المتعلمين الأكفاء.

- ويعرفه كامب Coombs بأنه عملية تطبيق للتحليل النسقي العقلاني لمسار التنمية التربوية بهدف جعل التربية أكثر فعالية في تحقيق حاجات المتعلمين والمجتمع.

3- نشأة التخطيط التربوي The Emergence Of The Educational Planning:

عرف التخطيط التربوي في الحضارات القديمة بحيث نجد في حضارة اليونانيين عند الاسبرطيين تحديدا أنهم خططوا للتربية من أجل تحقيق الأهداف العسكرية والاقتصادية والاجتماعية.

وقد وضع أفلاطون مخططا تربويا يناسب المجتمع الأثيني، وتكلم بوضوح عن أهداف التربية وعن المراحل التي يمر بها المتعلم إلى أن يصبح فيلسوفا، وحدد دور كل متخرج والطبقة التي ينتمي إليها تبعا لمستواه التعليمي.

أما ابن خلدون فقد تكلم ابن خلدون عن أحسن الطرق لتمكين المتعلمين من التحصيل الجيد، وهي مبنية على قاعدة التدريج أي الانتقال من مرحلة إلى أخرى بطريقة منهجية ومدروسة تدل على التخطيط البيداغوجي عند ابن خلدون.

أما التخطيط التربوي بمفهومه الحديث لم يعرف إلا في النصف الثاني من القرن العشرين، وظهر ذلك في المخطط الخماسي الأولي في الاتحاد السوفيتي وكان من بين الدول الرائدة في المجال، وفي الدول العربية لم يبدأ بصورة جدية إلا في ستينيات القرن العشرين.

وعلى الرغم من المؤتمرات والندوات والحلقات التي عقدت في الوطن العربي وخارجه حول التخطيط التربوي إلا أنه لم يصل بعد إلا النضج الكافي في كثير من الدول العربية، ولا يزال في مراحل نموه الأولى وبذلك فهو في حاجة للمزيد من الدراسة والبحث من أجل تطويره.

ومن خلال جميع التعريفات السابقة يمكن القول بان التخطيط التربوي هو عملية رسم السياسة التربوية والتعليمة مع مراعاة كل العوامل والمعايير الاجتماعية والتاريخية والثقافية والسياسية والاقتصادية... من أجل تطوير النظام التربوي والتنبؤ باحتياجاته والمشكلات التي يتوقع أن تواجهه، بحيث يتم وضع البدائل والحلول المناسبة لها.

4- أهمية التخطيط التربوي The Importance Of The Educational Planning:

يعد التخطيط التربوي أحد أهم العمليات الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في ظل التطور الحاصل في العالم والمنافسة الشديدة في المجال العلمي ولذلك فإن له مكانة كبيرة في المجال التربوي تكمن أهميته في:

  • الدور الإيجابي في التعرف على إمكانات المجتمع المعنوية والمادية والبشرية، وتشخيص الواقع بمجالاته المختلفة، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية...

-تحديد الأهداف التربوية والتعليمية، وترتيبها حسب الأولوية التي تمثلها في حاجات المجتمع وترجمتها إلى خطط ومشاريع وبرامج تعليمية.

  • يساعد في استثمار الطاقات البشرية والمادية بشكل جيد
  • يساعد في الإفادة من تجارب الآخرين والانطلاق من حيث وصلوا.
  • يساعد في استغلال الوقت والجهد والإمكانات بشكل أمثل والاقتصاد فيهم وذلك نظرا لدوره في تجنيب التداخل والجهد المضاعف.
  • يساعد في ترتيب الأهداف حسب أهميتها وليس بشكل عشوائي.
  • يساعد في الإفادة من الخطط السابقة ويمنع من عملية التكرار.
  • الاختيار بين البدائل المتوفرة في البرامج والوسائل والإجراءات بما هو أنسب لتحقيق متطلبات تنمية المجتمع، وما يناسب الإمكانيات والموارد المتاحة.

-تمكين النظام التربوي من مسايرة التطورات والاتجاهات التربوية المعاصرة واستدراك مكامن الخلل التي وقعت في الماضي.

-تحقيق الرؤيا الشاملة لمختلف متطلبات التنمية، وهذا من خلال التنسيق الذي يقوم به المخططون مع مختلف الجهات والأجهزة.

-التقليل من نسب الهدر والفاقد التعليمي.

5- أهداف التخطيط التربوي Objectives of The Educational Planning:

يرىBilly.E.Geatz أن التخطيط يرتكز في المقام الأول على الاختيار والانتقاد أي: الاختيار من بين الوسائل والإجراءات البديلة لتحقيق الهدف، وبذلك فالمخططون يسعون من خلال التخطيط الى تحقيق مجموعة من الأهداف نجملها فيما يلي:

-تحقيق الاستيعاب الكامل لمن هم في سن التعليم الإلزامي.

-زيادة إنتاجية التعليم وهي ترتبط بعدد الخريجين منه وبكفاءتهم.

-زيادة الوعي التخطيطي لدى المسؤولين عن التعليم.

-تعزيز المواطنة، وترسيخ مفاهيمها، وتنمية القوميّة في نفوس الأفراد.

-تعزيز الانسجام الداخليّ بين الفرد والمجتمع.

-تحقيق الأهداف السياسية للدولة وذلك بالربط بين السياسة العامة والسياسة التعليمية.

 

المحاضرة الثانية: التخطيط التربوي (المبادئ- المراحل)

 

1- مبادئ التخطيط التربوي Principles Of The Educational Planning :

حتى يكون التخطيط ناجعا ومحققا لأهدافه يجب أن ننطلق فيه من مجموعة من المبادئ التي تمثل قاعدة البدء فيه وتتمثل هذه المبادئ في:

1-1 الواقعية Realism:

إن واقعية التخطيط التربوي تتطلب معرفة واقع النظام التربوي وعلاقته بمختلف المجالات، فلا ينبغي حينئذ وضع خطة تربوية غير واقعية أو بعبارة أخرى غير قابلة للتنفيذ، وحتى يكون التخطيط التربوي واقعيا، فإنه ينبغي مراعاة ما يلي:

  • ظروف المجتمع وطبيعة البناء الاجتماعي.
  • الموارد المعنوية والمادية والبشرية المتاحة.
  • الهياكل التربوية الحالية والمتوقعة ومدى قدرتها على استيعاب متطلبات تنفيذ الخطة.
  • الدراسات الاستشرافية الخاصة بمعرفة الوضع الذي سيكون عليها النظام التربوي بمختلف مكوناته، خاصة من حيث عدد التلاميذ والمدرسين ومختلف الأطراف المؤثرة على تنفيذ الخطة.
  • المعرفة الدقيقة لإمكانات التمويل، حتى لا تكون الخطة التربوية أكبر أو أصغر من هذه الإمكانات.
  • التحديد الدقيق لحاجات المجتمع في المجال التربوي.

1-2 المرونة Flexibility:

يقصد بمرونة التخطيط التربوي قابليته للتحويل والتبديل والتغيير الجزئي أو الكلي، إذا استدعى الأمر ذلك أثناء تنفيذ الخطة، وهذا كنتيجة منطقية للمستجدات الطارئة التي لم تؤخذ بالحسبان أثناء وضع الخطة.

1-3 الاستمرارية: Continuity

إن من مبادئ التخطيط التربوي أن تكون كل خطة مرتبطة بسابقتها ومهيأة للاحقتها، فهو عملية مستمرة لا تعرف توقفا، تستمر مع استمرار الحياة ومع الحاجة الدائمة للوقوف على حاجات النظام التربوي في مختلف المجالات، وتستمر كذلك لارتباطها مع مختلف العوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعالمية التي يتفاعل معها النظام التربوي ويبني مخططاته تبعا لذلك.

1-4 الشمولية والتكامل Inclusiveness and Integration:

إن الخطة التربوية ينبغي أن تكون شاملة، بمعنى ضرورة تضمنها لمختلف العناصر التي تتشكل منها، فلا معنى لخطة تربوية تذكر الأهداف وتغفل عن وسائل تحقيقها، أو تذكر الوسائل وتهمل كيفية توفيرها.

1-5 التنسيق Formatting:

يقصد بالتنسيق في التخطيط التربوي الانسجام بين الأهداف بحيث تكون صياغتها بشكل منطقي فلا يكون تعارض بين الأهداف الإستراتيجية والأهداف العملية. كما يقصد به تكاتف الجهود بين مختلف الأطراف المعنية بوضع وتنفيذ الخطة التربوية، بداية بمؤسسات الدولة الواضعة للخطة التنموية الشاملة إلى الخبراء التربويين المكلفين بصياغة الخطة التربوية، وهذا تجنبا لما قد يعيق تنفيذ الخطة، إذ أن اكتفاء الخبراء بالمعايير التقنية دون مراجعة الهيئات الرسمية من شأنه أن يجعل الخطة متصفة بالفوضوية والارتجالية، وهذا يؤدي في النهاية إلى بقاء الخطة حبرا على الورق، ومن هنا يفرض التنسيق نفسه كمبدأ أساسي من مبادئ التخطيط.

1-6 المستقبلية The Future:

إن التخطيط التربوي لابد أن يكون مراعيا للمستقبل، بحيث تتوزع الخطة التربوية على) مدى زمني قريب (من سنة إلى سنتين) ومدى زمني متوسط (أربع أو خمس سنوات) ومدى زمني بعيد (عشرة إلى خمس عشرة سنة.

2- مقومات التخطيط Planning Elements:

عملية التخطيط عملية متعددة الجوانب، ومن ثم فانه من اللازم أن تقوم على أسس ومقومات مدروسة سليمة تسمح بتحقيق الأهداف بشكل مثالي ويمكن إجمالها في ما يلي:

2-1 تحديد الأهداف: الهدف من كل تخطيط هو محاولة تحديد وتحقيق غرض معين ومن ثم فانه من الضروري أن يحدد الهدف مسبقا بوضوح.

2-2 الموارد المتاحة: لا يكف أن تكون هناك أهداف لانجاز التخطيط، بل يجب تكون تتوفر القدرة والإمكانية لتنفيذ تلك الأهداف وذلك بان تكون تلك الأهداف قابلة للتحقيق، وان تتوفر الوسائل المناسبة لتنفيذها.

2-3 الطاقات الإدارية اللازمة للتنفيذ: ويتمثل في الجهاز الإداري الذي يقوم بتنفيذ المشاريع والخطط، ولهذا قبل أن تدفع أي خطة للتنفيذ فانه من الواجب إعداد الجهاز الإداري اللازم وتحديد مختلف الوظائف الفنية وغير الفنية التي يقتضيها تكوين ذلك الجهاز.

2-4 بحث أولوية التنفيذ: لكي يكون التنفيذ سليما يجب تقديم بعضها على البعض الأخر تبعا لأهمية كل منها ومدى تأثيره المباشر في تحقيق الأهداف.

2-5 تحديد الوقت اللازم لتنفيذ: يعد الوقت من المقومات الأبرز للتخطيط بل ارتبطت تسمية التخطيط بزمن التنفيذ مثل التخطيط طويل المدى والتخطيط قصير المدى وغيرها.

3- مراحل التخطيط التربوي The Stages Of The Educational Planning:

3-1 البحث والاستقصاء:

وفي هذه المرحلة يقوم المخطط التربوي بدراسة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسكانية داخل المجتمع، بالإضافة إلى دراسة الوضع التعليمي من كافة جوانبه من أجل معرفة مواطن القوة ومواطن الضعف ومعرفة مدى تحقق أهداف الخطة السابقة.

كما يجب أيضاً أن يوضع في الاعتبار عند دراسة الوضع التعليمي القائم الجوانب التالية :

  • أهداف النظام التربوي ونتائجه .
  • خطط الدراسة ومناهج الدراسة في مراحل التعليم وفروعه .
  • إدارة التربية على المستوي الوطني والمحلي وعلى مستوى المنطقة .
  • التوجيه التربوي والإدارة التربوية .
  • الهيئة التعليمية والهيئة الإدارية والموظفين .
  • الأبنية المدرسية .
  • الخدمات المادية للتعليم بما فيها الكتب المدرسية والتجهيزات والأثاث .
  • الوسائل التعليمية .
  • تمويل التعليم : النفقات ، مصادر التمويل ، توزيع النفقات .

3-2 تحديد الاحتياجات المستقبلية:

ترتبط هذه الاحتياجات بكل متطلبات التنمية الشاملة التي ينتظرها ويمكن إجمالها فيا يلي:

  • الحاجة إلى القوى العاملة المتعلمة والمتدربة
  • المجتمع من كافة القطاعات
  • احتياجات تنمية المجتمع
  • الحاجة إلى النخب العلمية والمبدعين

-احتياجات تنمية التعليم وتطويره

  • احتياجات التمويل
  • مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية الحاصلة
  • مواكبة التغيرات الداخلية والخارجية

3-3 إعداد مشروع الخطة :

يجب أن يقدم مشروع الخطة متضمناً ما يلي:

  • مقدمة تتضمن سوابق الخطة والنشأة التاريخية، ثم الطريقة التي اتبعت في أعداد الخطة .
  • عرض للأهداف العامة للسياسة التربوية التي تأخذ بها الدولة .
  • عرض للأهداف التفصيلية مصحوبة ببيانات كمية عن كل مرحلة من مراحل التعليم وعن كل فرع من فروعه ، وبالمعايير التي اتبعت، ويقصد بالأهداف التفصيلية الأسس التي بني عليها المشروع في تقديم أرقام الخطة.
  • المرحل الزمنية المختلفة لتحقيق الأهداف بعد ترجمتها إلى خطة عمل .
  • تحديد مسئوليات الأجهزة المسئولة عن تنفيذ الخطة .
  • وضع نظام المتابعة والتقويم الذي يسمح بالتغذية العملية وتصحيح مسار الخطة .

3-4 تنفيذ الخطة التربوية :

بعد تقديم مشروع الخطة واعتمادها من السلطات العليا المسئولة تبدأ مرحلة التنفيذ والمتابعة وتقع مسئولية التنفيذ بالدرجة الأولى على عاتق الموظفين التنفيذيين في التعليم قبل أن تقع على عاتق المخططين، غير أن لهؤلاء المخططين مع هذا دوراً ينبغي أن يقوموا به في هذه المرحلة والمتمثلة في مراقبة عملية التنفيذ.

3-5 تقييم الخطة التربوية :

إن تقييم الخطة يعتبر آخر مراحل الخطة، وهي بمثابة إعطاء كشف الحساب الختامي عن مدى نجاح الخطة أو عدم نجاحها وفقاً للأهداف والغايات التي وضعها المخططون مسبقاً للخطة.

ويمكن إجمال خصائص هذه المرحلة في ما يلي:

  • وضع معايير للتقييمEvaluation : يجب أن يتم تقويم النتائج على أساس التنبؤات أو الأهداف التي تم وضعها لا على أساس حجم النتائج التي تم الحصول عليها في النهاية فقط.
  • التغذية الراجعة :Feed back وهي عملية يتم بها الاستفادة من التجارب والخبرات السابقة في تعديل مسار الخطة وتكيفها وفقاً للأوضاع والظروف المتغيرة .
  • وضع الأهداف الجديدة New Objectives: يحب تحديد أهداف جديدة ينبغي بلوغها وذلك بالاستناد إلى النتائج السابقة للخطة بعد أن يتم تقويمها، و تجدر الإشارة هنا إلى أن وضع خطة جديدة يعني تصحيح الأهداف السابقة وتحديد أهداف جديدة وتوسيع الأهداف الأصلية أو تنمية بعضها وتجعلها أكثر وضوحاً وواقعية.

 

 

المحاضرة الثالثة: التخطيط التربوي (المعايير- الأنواع)

 

1- معايير التخطيط التربوي Standards Of Educational Planning:

1-1 معايير حضارية تاريخية Historical Civilizational Standards:

إن التخطيط التربوي يجب أن يكون متطابقا مع اتجاه المجتمع واتجاه أفراده، فلا ينبغي أن يكون متعارضا مع الانتماء الحضاري للمجتمع أو مع معطياته التاريخية ذات التأثير المستمر، ولذلك ينبغي أن يكون منسجما مع الدين واللغة الرسمية للبلد، لان النظام التربوي هو الكفيل بإعداد الفرد الواعي بانتمائه والمعتز به، لان الخطة التربوية التي لا تراع الجانب التاريخي والحضاري ستواجه صدودا وتفاعلا سلبي من المجتمع.

1-2 معايير اجتماعية Standards Social:

إن أي تخطيط تربوي لا بد أن يتضمن في أهدافه التغيير نحو الأفضل، وحتى تحقق هذه الأهداف لا بد أن يكون الانطلاق في صياغتها وتحديد وسائل تحقيقها من واقع اجتماعي معين، يحمل شروط تجسيدها على أرض الواقع، لان كل نظام تربوي تواجهه مشكلات لابد أن يراعي الخصائص الاجتماعية في مشروعه الإصلاحي ومن بين التساؤلات التي نطرحها وتكون متوقعة الحدوث كمشكلات :

  • ما هي درجة التفاعل المتوقعة من مختلف الفئات الاجتماعية من المشروع الإصلاحي؟
  • ما هي الأسباب والعوامل الاجتماعية التي أدت إلى المشكلات التي يعاني منها النظام التربوي؟
  • ما هو مستوى الوعي الاجتماعي لدى الأفراد؟
  • ما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه المخططون في الحد من الآفات الاجتماعية؟

ومن بين المعايير الاجتماعية التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار الواقع السكاني كعدد السكان الإجمالي الشرائح العمرية، توزيع السكان حسب انتمائهم الديني أو اللغوي، النمو السكاني، متوسط العمر، الهجرة الداخلية والخارجية....وغيرها

1-3 معايير سياسية Standards Political:

يعتبر النظام التربوي أحد أهم مكونات السياسة التنموية العامة التي تتبناها السلطة السياسية، وبناء على ذلك فإنه ينبغي على واضعي الخطط الإصلاحية أن يكونوا على اطلاع تام بالمكانة التي يحتلها هذا النظام في إطار الخطة التنموية العامة، وهذا لكون السلطة هي المسؤول الأول عن توفير كل الوسائل التي تتطلبها عملية التخطيط التربوي، ومن بين العناصر السياسية المؤثرة في وضع الخطط التربوية نجد:

طبيعة النظام السياسي، الدستور ومواثيق المجتمع، تأثير التنظيمات السياسية، مجال تدخل السلطة والقرارات السياسية في القرارات التربوية .

1-4 معايير اقتصادية Standards Economical:

إن أي نظام تربوي يحتاج إلى تمويل حتى تتحقق أهدافه، ولذا فإن المخطط الإصلاحي ينبغي أن لا يتعدى في مضمونه القدرات الاقتصادية للبلد الذي يطبق فيه، فينبغي في أي خطة تربوية مراعاة الشروط الاقتصادية وعدم صياغة أهداف جليلة في معناها ولكنها غير قابلة للتحقيق بسبب عدم توفر الموارد اللازمة لذلك، كما ينبغي على الخطة أن تتضمن المواد والوحدات التعليمية التي تخرج متكونين حسب الحاجات الاقتصادية للمجتمع وحسب طبيعة المرحلة التنموية التي يمر بها، ومن بين العناصر التي يجب على المخطط أن يكون على دراية بها هي: الدخل القومي العام، تمويل التعليم، المصادر الأساسية والثانوية، الدخل الفردي...

1-5 معايير تربوية Standards Educational:

قد تكون المعايير التربوية ذات طابع نفسي بيداغوجي تتعلق بصميم الفعل التعلمي/التعليمي، وهي أكثر المعايير التي تركز عليها جل الإصلاحات، وذلك لسهولة الحكم على النجاح أو الفشل المدرسي من خلال النتائج التي يتحصل عليها التلاميذ، فغالبا ما يلاحظ بأنه يوجد ضعف في التحصيل الدراسي يستدل عليه من نتائج الامتحانات الفصلية أو النهائية، فيطرح سؤال ما هي أسباب هذا الضعف، ليتم البحث عن حلول يتضمنها المخطط الإصلاحي، ويمكن حصر العناصر التالية:

الهياكل التربوية، إعداد المعلمين، المعطيات التربوية الكمية والكيفية...

2- أنواع التخطيط التربوي Types Of The Educational Planning:

توجد عدة تقسيمات لأنواع التخطيط وفيما بلي تفصيل لذلك.

2-1 التخطيط بحسب المدى الزمني :

  • تخطيط طويل المدى Long-term Planning:

وتتراوح مدته بين (10 و15 سنة) تكون فيه للخطط مراحل تنفيذية لتحقيق أهداف التطوير ويتميز هذا التخطيط بان مدته تسمح بقدر أكبر من حرية الحركة لان طول الفترة تسمح بإحداث قدر أكبر من التغيرات الجذرية وقد تلقى معارضة شديدة في الأجل القصير أو المتوسط بسبب رسوخ العادات والتقاليد الموروثة كما تسمح بإمكان تحقيق تغيرات أكبر في أحجام الموارد المتاحة بشرية كانت أو مادية.

  • تخطيط متوسط المدى -term Planning Medium:

وتتراوح مدته بين (3 و7 سنوات) غير أن الشائع فيه يصل مداه إلى خمس سنوات ويسعى إلى إحداث تحولات جوهرية في بنية التعليم ونظمه ووسائله في شكله ومحتواه وفي درجة ارتباط ببيئته .

  • تخطيط قصير المدى Short-term Planning:

وفترته لا تتجاوز في الغالب سنة واحدة وتركز هذه الخطة في بنائها على مسار التنفيذ الفعلي لمجالات النشاط الجاري وذلك لإعطاء مرونة كافة للخطة الخماسية وعن طريقها يمكن إجراء التعديلات المطلوبة لمواجهة المواقف الطارئة أو الحاجات الشرعية ويتخذ هذا النوع من التخطيط شكل تعديلات وتهذيب وإصلاح أوضاع معينة في النظام التعليمي وتكفيه للخطط الاجتماعية والاقتصادية القادمة.

  • تخطيط إجرائي Action Planning: وهي المهام التخطيطية التي تتخذ يوميا أو موقفيا

2-2 من حيث الأهداف: وينقسم إلى نوعين:

  • تخطيط بنائي Constructional Planning:

ويطلق عليه أحيانا التخطيط الهيكلي والتخطيط التركيبي ويقصد به اتخاذ مجموعة من القرارات والإجراءات والسياسات التي تهدف إلى تغيرات عميقة بعيدة المدى في التركيب الاقتصادي والاجتماعي للدولة وإقامة هيكل جديد مغاير للسابق بأوضاع ونظم جديدة.

  • تخطيط وظيفي Functional Planning:

ويعرف بعدة أسماء منها)التخطيط التنظيمي) و)تخطيط رصد الموارد( ويعمل هذا النوع من التخطيط على تحقيق استقرار اقتصادي في المجتمع ضمن الأنظمة المعمول بها.

2-3 من حيث المجالات:

  • تخطيط شامل Inclusive Planning:

ويتضمن وضع خطة تشمل كل جوانب النظام التربوي مع ما يتطلب ذلك شمول الأهداف وتعبئة كافة الموارد والإمكانات وتحديد المسؤوليات والواجبات الملقاة على كل واحد.

  • تخطيط جزئي Partial Planning:

وهو التخطيط الذي يتناول مجالا معينا أو قطاعا من قطاعات العمل في النظام التعليمي كتخطيط المناهج الدراسية، هيكلة التعليم...الخ

  • تخطيط تلقائي Spontanic Planning :

ويتم اختيار أو انتقاء قطاع معين من العملية التربوية كالمناهج مثلا والتخطيط لتطويرها بصورة تجريبية بإتباع خطط ووسائل غير تقليدية، فإذا ما أسفرت هذه الخطط عن نتائج ايجابية ملموسة فإن المخططين يبدءون بعد ذلك بتطبيق الأساليب الجديدة في مناطق أخرى.

2-4 من حيث مصدر القرار:

  • تخطيط مركزي Central Planning:

ويقصد به التخطيط الذي يتم من طرف الإدارة المركزية، ويتطلب هذا النوع من التخطيط تنفيذ نفس المخطط في كافة المناطق.

  • تخطيط لا مركزي Decentralized Planning:

وهو التخطيط الذي ينسجم مع الخطوط العريضة لمتطلبات التنمية ولكنه لا يأخذ شكلا ولا مضمونا واحدا في كل المناطق، بل كل منطقة لها مجال من الحرية لكي تضع المخططات التربوية التي تناسب وضعيتها الخاصة.

 

المحاضرة الرابعة: مشروع المؤسسة التربوية

 

1- مفهوم مشروع المؤسسة The Concept Of The Enterprise Project:

هو خطة عمل تساهم جميع الأطراف المعنية في بلورتها وترمي إلى تجسيد مشروع مدرسة الغد على مستوى المؤسسة معتبرة خصوصياتها ومحيطها، و هو بمثابة عقـد تلتزم هذه الأطراف بتنفيذه على مراحل.

و يمكن أن نعرف مشروع المؤسسة على كونه رؤية مشتركة يتبناها وسط تربوي واجتماعي من أجل جعل النجاح التربوي متاحا لأكبر عدد ممكن من المتعّلمين.

مشروع المؤسسة هو تقنية حديثة لتحسين التسيير ومعالجة مشاكل المؤسسة وذلك بوضع إستراتيجية لتحقيق أهداف حددتها كل مؤسسة لنفسها وفق الأهداف الوطنية والنصوص التشريعية المعمول بها من جهة ولخصوصيتها الجغرافية والحضرية ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي من جهة أخرى.

2- أهداف مشروع المؤسسة Objectives Of The Enterprise Project:

  • تطوير الحياة المدرسية وتحسين المناخ داخل المؤسسة التربوية.
  • تفعيل دور المؤسسة كحلقة أساسية في المنظومة التربوية.
  • تحسين مكتسبات التلاميذ والارتقاء بنتائجهم.
  • تجنيد الطاقات الخارجية والفاعلة قصد تقديم يد المساعدة للمؤسسة.
  • إعطاء حرية أكبر للطاقم التربوي للمساهمة الايجابية والفعالة في تنفيذ المشروع.
  • أخذ زمام المبادرة وتحمل المسؤولية من طرف الطاقم التربوي.
  • إعطاء الفرصة للفاعلين في الابتكار وطرح أفكارهم ومقترحاتهم الخاصة من اجل الحصول على أكبر عدد ممكن من الرؤى والأفكار.
  • توسيع مهام الأطراف المعنية وتدريبهم على المهام الجديدة.
  • تمكينهم من اكتساب خبرات وتجارب جديدة.
  • إدخال تحسينات نوعية على طرق وكيفيات الأداء التربوي.

3- خطوات انجاز مشروع المؤسسة Steps To Complete The Project Of The Enterprise:

  • المرحلة الأولى: تشخيص وضع المؤسسة

- معرفة وتحديد المشكلات التي تعاني منها المؤسسة في مختلف الجوانب : التربوية والإدارية والمادية...

- جمع المعطيات حول المؤسسة(النتائج ، مؤشرات الحياة المدرسية ، الموارد المتوفرة).

- تقييم وضع المؤسسة بالنظر إلى المؤشرات الجهوية والوطنية..

- تحديد أسباب ظهور المشكلات والمتسبب فيها والتفكير في إمكانية القضاء على هذه الأسباب .

- تحديد الصعوبات المواجهة في دراسة الوضعية الحالية للمؤسسة واقتراح حلول لها.

  • المرحلة الثانية: إعداد المشروع
  • اعتماد التشخيص لتحديد جملة من الأهداف.
  • تحديد الحاجيات الأساسية والثانوية مع تحديد الجوانب المادية والتربوية والإدارية المتوفرة.
  • تحديد الوسائل اللازمة لتنفيذ المشروع سواء تعلق الأمر بالعنصر البشري أو المادي مع تحديد أماكن تواجدها-داخلية وخارجية...
  • ضبط آليات ومؤشرات متابعة المشروع وتقييمه.
  • المرحلة الثالثة: تنفيذ المشروع
  • يتابع ويقوم المشروع أعضاء التنفيذ كل في مجاله.
  • إجراء عمليات التنسيق بين الأعضاء في كل خطوة تقويمية.
  • الإعلان عن الجوانب الإيجابية في المشروع والجوانب التي تحتاج إلى المراجعة والتعديل حين ظهور الخلل في أي جانب من جوانبه.

- التشاور وتبادل الآراء حول المقترحات التي تتناول الحلول للجوانب السلبية في تنفيذ المشروع ثم تطبيقها.

  • المرحلة الرابعة: تقويم المشروع

- التغييرات الدالة في مردود المؤسسة.

- التعرف على أسباب النجاح.

- مدى تحقق الأهداف المسطرة من خلال العمليات المنجزة.

- معرفة ودراسة العوامل السلبية التي يحتمل أنها حالت دون بلوغ الأهداف.

- قياس كفاءة المنفذين وفعاليتهم.

- متابعة فعالية العمليات.

- العلاقة بين المصاريف وفعاليات العمليات.

- تجديد طريقة التفكير ومنهجية العمل.

وهناك عدة طرق وأدوات للتقويم كشبكة الملاحظة والاستبيانات والاختبارات الموضوعية ويتم انتقاء كل أداة حسب موضوع المشروع.

4- مقومات نجاح مشروع المؤسسة Elements Of The Success for The Enterprise Project:

  • انخراط كافة الأطراف المعنية.
  • توظيف كافة الإمكانيات المتوفرة بشكل امثل.
  • الالتزام بالأهداف الموضوعة ومدى تحققها.

انسجام الأهداف مع العمليات التنفيذية المحضرة.

 

المحاضرة الخامسة: مشروع التربية البدنية والرياضية

 

1- مفهوم مشروع التربية البدنية والرياضية Concept Of The Physical Education and Sports Project:

هو أداة لتفعيل برنامج مادة التربية البدنية والرياضية على صعيد كل مؤسسة من خلال تخطيط يراعي ظروفها المادية من حيث التجهيزات والأدوات الديداكتيكية Didactics المتوفرة، كما يأخذ بعين الاعتبار طبيعة محيطها الجغرافي والبشري.

ويعرف مشروع التربية البدنية والرياضية على انه وسيلة لتحسين التسيير والمساهمة في معالجة المشاكل الخاصة بالمؤسسة من جهة والخاصة بالتربية البدنية والرياضية من جهة أخرى وذلك بوضع إستراتيجية معينة لتحقيق أهداف محددة تكون متوافقة مع المشروع العام للمؤسسة.

2- مواصفات مشروع التربية البدنية والرياضية Descriptions Of The Physical Education and Sports Project: لمشروع التربية البدنية والرياضية مجموعة من الصفات التي تميزه عن باقي مشاريع المواد الأخرى وهذا نظرا لطبيعة المادة وهي كالأتي:

- يأخذ بعين الاعتبار الموارد والصعوبات التي تعاني منها المؤسسة وبالتالي فان مشروع التربية البدنية والرياضية لا يهتم بالمادة وحدها بمعزل عن ما يحدث داخل المؤسسة.

- متوافق مع لنصوص والقوانين الرسمية.

- مندمج في المشروع العام للمؤسسة.

- متمركز حول خصائص المتعلمين.

- يشترك فيه جميع الأطراف المعنية من معلمين ومتعلمين وطاقم إداري وأولياء..

3- الخطوات المنهجية لمشروع التربية البدنية والرياضية Methodological Steps For The Project    Physical Education and Sports:

أولا: تشخيص واقع التربية البدنية والرياضية: وذلك من خلال:

  • تحديد السياق المؤسساتي والتربوي كالاطلاع على القوانين والنصوص والمراسيم...
  • التعرف على الخصائص البشرية من أساتذة وتلاميذ و عاملين بالمؤسسة.
  • التعرف على الإمكانيات والتجهيزات المتوفرة في المؤسسة.
  • تحديد الأهداف العامة والنهائية للمشروع.
  • تحديد الإمكانيات والوسائل الخاصة بالتربية البدنية والرياضية والتجهيزات التي تتوفر عليها المؤسسة (الملاعب والقاعات والفضاءات المختلفة).
  • مراجعة محتويات برامج التربية البدنية والرياضية لكل مستوى على حده.

ثانيا : إعداد وكتابة المشروع:

  • ضبط الإمكانيات الخاصة بالتربية البدنية والرياضية.
  • وضع خطة عملية تراعي الإمكانيات المتاحة.
  • ضبط مؤشرات وآليات تنفيذ ومتابعة المشروع.

ثالثا: انجاز المشروع:

  • الشروع في تطبيق الخطة في بداية السنة الدراسية.
  • المتابعة المستمرة والمتواصلة للمشروع.
  • إجراء التعديلات اللازمة عند الاقتضاء.

رابعا: تقييم المشروع: وذلك في ضوء:

  • الأهداف الموضوعة.
  • التوجهات العامة للسياسة التربوية والخاصة بالتربية البدنية والرياضية.
  • المشروع العام للمؤسسة.
  • حدوث تغيرات كوضع قوانين جديدة أو أهداف أو مناهج...
 

المحاضرة السادسة: المراحل الإجرائية للتخطيط التربوي

في مجال التربية البدنية والرياضية

 

1- التخطيط في التربية البدنية والرياضية Planning In The physical education and Sports:

تعد عملية التخطيط في التربية البدنية والرياضية مرحلة ومحطة مهمة وضرورية لا يمكن الاستغناء عنها فهو عملية تعتمد على تفهم احتياجات المتعلمين في ضوء رغباتهم ومشكلاتهم ومقابلتها بالبرامج اللازمة والمناسبة في إطار الإمكانيات المتاحة، وهي تهدف إلى التكامل والتنسيق والربط بين مختلف البرامج والمناهج الموجهة للمتعلمين.

وقبل البدء في عملية التخطيط يجب على كل أستاذ تربية بدنية ورياضية أن يطرح مجموعة من الأسئلة لكي يكون تخطيطه ذو معنى وأهمية:

  • ما هو الهدف من التخطيط؟
  • ما هي حاجات المتعلمين؟
  • ما هو دورنا بالنسبة لهذه الحاجات؟
  • كيف تكون البرامج والخطط مؤثرة وبناءة وايجابية؟
  • ما هي الثغرات الواقعة؟
  • ما هي المشكلات الأكثر إلحاحا؟
  • ما هي الميزانية الممنوحة؟

ومن أجل ذلك فإن التخطيط يتضمن:

  • العمل بالمنهج الواقعي.
  • سلامة التخطيط وذلك من خلال توفر مهارات التخطيط اللازمة ذات الطبيعة المهنية.
  • الحاجة الملحة إلى مهارة عملية ومهنية لمواصلة عملية جمع الحقائق.
  • يجب استخدام هذه المهارة في استنباط طريقة فعالة لتحليل الحقائق كضرورة أولية لصياغة الخطة.
  • النظر للوقت على انه يمثل جانبا حيويا رئيسا من عمل أستاذ التربية البدنية والرياضية.
  • اعتماد مبادئ الإدارة كأساس لعملية التخطيط.

وما يجب مراعاته عند إجراء عملية التخطيط هو:

  • أن يأتي التخطيط من صلب رغبات وحاجات المتعلمين.
  • أن تتحقق فاعلية التخطيط بإشراك المتعلمين في رسم الخطة.
  • أن يرتكز على قاعدة من الحقائق والمعلومات الكافية.
  • الاستعانة بجهود الآخرين وتوزيع المسؤوليات عليهم.
  • الاعتماد على المستندات والتسجيل الكامل للبيانات والمعلومات.
  • أن يصمم خططا ذات صلة يبعضها ومتكاملة وفق ما هو موجود أو متاح في المنهاج.
  • الإلمام بالاستراتيجيات والأساليب التعليمية واختيار المناسب منها لتنفيذ الخطة.
  • الاطلاع على المصادر المتاحة في المؤسسة وخارجها من اجل توظيفها في إعداد الخطة.

2- مستويات التخطيط في التربية البدنية والرياضية Planning Levels in The physical Education and Sports:

2-1 التخطيط السنوي Yearly Planning:

وهو تخطيط طويل المدى يستغرق تنفيذه سنة دراسية كاملة، وتوصف الخطة السنوية بأنها طويلة المدى وتستند إلى تصور مسبق من الأستاذ للنشاطات التعليمية والمواقف التي سيقوم بها المتعلمون على مدى العام الدراسي، ويقوم المعلم بإعداد الخطة السنوية ليوضح فيها خط سير العملية التعليمية على مدار السنة الدراسية، لتنظيم عمله في تنفيذ أهداف العملية التعليمية المتضمنة في المنهاج، ومنه فان الخطة السنوية تعد بمثابة دليل عمل للمعلم يتضمن الأهداف والخبرات والأساليب والإجراءات التعليمية وأساليب التقويم والفترة الزمنية للتنفيذ وأولويات العمل، فهي تحدد للمعلم الطريق الذي سوف يسلكه على مدار السنة الدراسية.

ويجب أن تتضمن الخطة السنوية في التربية البدنية والرياضية حسب نظام التعليم الحالي(المقاربة بالكفاءات) ما يلي:

  • معلومات عامة كاسم المؤسسة و المستوى الدراسي و السنة الدراسية.
  • الكفاءة الختامية وتكون محصلة التعلمات خلال السنة ويتم تحقيقها في نهاية السنة الدراسية.
  • الكفاءة القاعدية الخاصة بكل وحدة تعلمية.

2-2 التخطيط الدوري Cyclic Planning:

يعد تخطيط متوسط المدى يمتد تنفيذه من شهرين إلى ثلاثة أشهر حسب التقسيم الموضوع من طرف الوزارة الوصية ، يقصد بالتخطيط الدوري والمعبر عنه بالوحدة التعلمية التي يقابلها في مسميات المنهاج المجال التعلمي بمجموعة الإجراءات والتدابير التي يقوم بها أستاذ التربية البدنية والرياضية في بداية كل سنة دراسية وغالبا ما تسبقه عملية التقويم من أجل تحديد المكتسبات القبلية ليتم في ضوءها بناء الدور أو الوحدة التعلمية، وهي تتضمن مجموعة من الوحدات التعليمية (الحصص)، وتسعى كل وحدة تعلمية إلى تحقيق أهداف معينة والمعبر عنها في شكل كفاءة قاعدية، حيث تشتمل كل وحدة تعليمة على كفاءة قاعدية واحدة يتم تحقيقها من خلال أهداف تعلمية يمثل كل هدف منها نشاط جماعي أو فردي.

2-3 التخطيط اليومي Daily Planning:

تعد الخطة اليومية من الخطط القصيرة المدى التي يضعها المعلم لدرس واحد، وتعتبر هذه الخطة من أهم الخطط التي يحتاجها المعلم لما لها من دور فاعل في تسهيل عمله، وتسهل عليه عملية انتقاء الخبرات اللازمة والوسائل التعليمية المناسبة وتجعله على وعي تام بما يريد تحقيقه تسهل عليه عملية التقويم وانتقاء الأداة المناسبة.

كما يعد إعداد خطط الدروس اليومية من الكفايات المهنية المهمة للمعلم في مختلف مراحل التعليم ونجاح كل معلم في التدريس يتوقف على إعداده لخطط الدروس اليومية ومن الأفضل أن تكون مكتوبة لا أن يعتمد وضعها في الذهن.

3- مراحل التخطيط في التربية البدنية والرياضية Stages Of Planning In The Physical Education and Sports:

3-1 تصميم الخطة مع وضع إطار عام لها وذلك من خلال:

- معرفة طبيعة البرنامج والهدف المراد الوصول إليه.

- دراسة الإمكانيات المتاحة لتنفيذ البرنامج.

- معرفة الميزانية المخصصة للمادة.

- معرفة الوحدات التعليمية المخصصة لكل وحدة.

3-2 تنفيذ الخطة بمرونة في مراحل متابعتها: تتم عملية التنفيذ وفق المراحل الموضوعة لها، مع مراعاة أن عملية التنفيذ يجب أن تتسم بالمرونة وانه يجب التعديل في الخطة إذا تطلب الأمر ذلك وذلك وفق المتغيرات ت التي تحول دون التنفيذ الحسن لها.

3-3 متابعة التنفيذ حسب البرنامج الزمني للخطة: وهنا يجب التركيز على ضرورة اجراء تقويم لكل مرحلة من اجل الاستمرار بطريقة صحيحة ومعرفة نقاط القوة والضعف من اجل تفاديها في الخطط المقبلة.

4- منهجية البرمجة في التربية البدنية والرياضية The Methodology Of Programming In The Physical Education and Sports:

4-1 برمجة العمل السنوي: ويراعى فيها:

  • المدة الزمنية السنوية (حسب عدد الأسابيع الفعلية في السنة).
  • الحجم الساعي الأسبوعي
  • المنشات الرياضية المتاحة.
  • الوسائل التعليمية المتوفرة.

4-2 برمجة الوحدات التعلمية: تبرمج الوحدات التعلمية بما يتوافق والمجالات التعلمية المعبرة عنها بالفصول الدراسية، بحيث يشمل كل مجال تعلمي نشاطين (نشاط فردي وأخر جماعي).

4-3 برمجة الوحدات التعليمية: تبرمج انطلاقا من الهدف الخاص ومحتواه التعلمي النابع من نوع النشاط.

 

المحاضرة السابعة: التخطيط السنوي ومتطلباته

 

1- التخطيط السنوي Yearly Planning:

وهو تخطيط طويل المدى يستغرق تنفيذه سنة دراسية كاملة، وتوصف الخطة السنوية بأنها طويلة المدى وتستند إلى تصور مسبق من الأستاذ للنشاطات التعليمية والمواقف التي سيقوم بها المتعلمون على مدى العام الدراسي، ويقوم المعلم بإعداد الخطة السنوية ليوضح فيها خط سير العملية التعليمية على مدار السنة الدراسية، لتنظيم عمله في تنفيذ أهداف العملية التعليمية المتضمنة في المنهاج، ومنه فان الخطة السنوية تعد بمثابة دليل عمل للمعلم يتضمن الأهداف والخبرات والأساليب والإجراءات التعليمية وأساليب التقويم والفترة الزمنية للتنفيذ وأولويات العمل، فهي تحدد للمعلم الطريق الذي سوف يسلكه على مدار السنة الدراسية.

وتقوم الخطة السنوية على تحديد المادة التعليمية التي سيدرسها المعلم في كل شهر وأسبوع، بحيث تتضمن تغطية المادة المقررة، ولا تتأتى المنطقية في هذا التوزيع إلا بتحليل وفهم دقيق للمنهاج، وتبني المنحى الترابطي بين الموضوعات المتماثلة، لتدرس في مدة زمنية واحدة، ومعرفة ما يُقَدَم من الدروس على غيره، ليكون الترتيب متسلسلا بشكل منطقي، وبالتالي مساعدا على الفهم بالإضافة إلى معرفة العلاقات التي تربط بين الدروس أو الوحدات التعلمية، والزمن الذي ستدرس فيه حتى تتزامن المادة الدراسية مع فصول السنة ومع المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية، لما في ذلك من تفعيل للنشاطات المرافقة، وتوفير الوسائل التعليمية المناسبة، وفيها تتحدد الأهداف الإجرائية الخاصة بموضوع الدرس، ويراعى أن تكون الأهداف موزعة حسب المستويات العقلية المعرفية والعاطفية الانفعالية والنفسوحركية المهارية، حتى لا يغلب سيطرة احد المستويات على الأخر ومنه يتحدد المحتوى التعليمي الذي يلبي تحقيق الأهداف الخاصة التي تم وضعها.

ومن المعروف أن المحتوى التعليمي يتحدد بالمنهاج الخاص بالمستوى المدرس لذلك يطلب أحيانا من المعلم أن يعيد تنظيم وترتيب المحتوى التعليمي بحيث يتناسب وترتيب الأهداف وتسلسلها، ويقوم بعض المعلمين ذوي الخبرة بإعادة تنظيم المادة التعليمية حسب تسلسلها ومناسبتها لمستوى المتعلمين، ومدى سهولتها وصعوبتها ، لذلك يقدمون بعض الوحدات ويؤخرون البعض الأخر، من اجل مناسبتها لمراعاة مبدأ المتطلبات السابقة للخبرات التي تضمها وحدة تعلمية ما.

وفي ضوء ذلك يحاول المعلم تنظيم المادة التعليمية وما تشتمل عليه تلك المادة من موضوعات ومفاهيم وحقائق ومهارات وقيم واتجاهات ويساعده في بناء خطته المنهاج والوثيقة المرافقة له، ودليل المعلم والخطط السابقة والخبرات الشخصية وخبرات الآخرين ويقوم بكل ذلك أخذا في الاعتبار ما يلي:

  • طبيعة المادة التعليمية ومحتواها (التمارين الرياضية المختلفة والمشتقة منا لرياضية والفردية والجماعية كالمشي والجري والقفز والرمي بكل أنواعها وأشكالها التي يتم تقديمها في شكل وضعيات ومواقف تعلمية مختلفة سواء وضعيات مشكلة أو وضعيات إدماجية أو تعلمية...)، ومعرفة مستويات السهولة والصعوبة لكل منها وسياقها المنطقي من حيث الترابط والتكامل الأفقي والراسي.
  • الإمكانيات المادية والفنية والبشرية المتوافرة في داخل المؤسسة وخارجها.
  • احتياجات المتعلمين وخصائصهم النفسية.
  • تحديد والأعياد المناسبات المختلفة.
  • تحديد أيام العطل الرسمية.
  • تحديد تواريخ الاختبارات الفصلية.

1-2 خطوات وضع الخطة السنوية Steps To Put The Annual Plan:

  • الاطلاع الجيد على فلسفة التربية البدنية والرياضية وأهدافها في المرحلة التي يدرسها.
  • التعرف على مستويات المتعلمين التحصيلية (المكتسبات القبلية).
  • الاطلاع على المنهاج الدراسي والوثيقة المرافقة له ودليل المعلم أو الأستاذ ويشمل ذلك معرفة أهداف ومحتوى المنهاج وأساليب التدريس وإجراءات التقويم، والتعرف على محتوى الوحدات التعلمية وتحديد الفترة المناسبة لتدريس كل وحدة.
  • تحديد الأهداف الخاصة بكل وحدة (الكفاءة القاعدية) وأهداف كل درس.
  • اختيار وتحديد الوسائل التعليمية المناسبة لتحقيق هدف كل وحدة ودرس.
  • اختيار وسائل التقويم لكل وحدة.
  • تحديد عدد الحصص المناسبة لكل وحدة تعلمية.
  • وضع كل الإجراءات السابقة في خطة واضحة للرجوع إليها بشكل متكرر للتذكر أو التعديل حسب الحاجة.

 

المحاضرة الثامنة: التخطيط الدوري (cycle)

 

1- مفهوم التخطيط الدوري The Concept Of Cyclic Planning:

وهو تخطيط متوسط المدى يستغرق تنفيذه من شهرين إلى ثلاثة أشهر ويقصد بالتخطيط الدوري والمعبر عنه بالوحدة التعلمية التي يقابلها في مسميات المنهاج المجال التعلمي مجموعة الإجراءات والتدابير التي يقوم بها أستاذ التربية البدنية والرياضية في بداية كل سنة دراسية وبداية كل فصل دراسي وغالبا ما تسبقه عملية التقويم من أجل تحديد المكتسبات القبلية ليتم في ضوءها بناء الدور أو الوحدة التعلمية، وهي تتضمن مجموعة من الوحدات التعليمية (الحصص)، وتسعى كل وحدة تعلمية إلى تحقيق أهداف معينة والمعبر عنها في شكل كفاءة قاعدية، حيث تشتمل كل وحدة تعليمة على كفاءة قاعدية واحدة يتم تحقيقها من خلال أهداف تعلمية يمثل كل هدف منها نشاط جماعي أو فردي.

1- مراحل بناء الدور (الوحدة التعلمية):

1-1 انطلاقا من المنهاج:

- حسب الفصل المراد برمجته.

- تحديد الكفاءة المستهدفة.

- تحديد مكوناتها أو المركبات المنبثقة منها.

1-2 بناء التقويم التشخيصي:

- تدوين مركبات الكفاءة المراد ملاحظتها على بطاقة الملاحظة.

- تحديد الوضعية المشكلة التقويمية الانطلاقية والتي من خلالها نستطيع ملاحظة مركبات الكفاءة.

- تحديد الفضاء الذي تمارس فيه الوضعية المشكلة الانطلاقية.

- تحديد الوسائل اللازمة للممارسة.

- تحديد طريقة الملاحظة وكيفية الحكم على المركبات.

1-3 فرز وتحليل نتائج التقويم التشخيصي:

- تحليل التقويم عن طريق تحليل نتائج ملاحظة المركبات.

- الحكم على المركبات(مكتسبة أو غير مكتسبة).

- حصر المركبات غير مكتسبة.

- ترجمتها على شكل أهداف تعلمية .

- توزيع هذه الأهداف على حصص تعليمية.

1-4 تحليل الأهداف التعلمية:

- تحليل الأهداف التعلمية إلى أهداف جزئية(محتوى التعلم).

- تحديد وضعيات مشكلة تعلمية بسيطة لهذه الأهداف الجزئية.

- وتعرف هذه الوضعيات التعلمية المشكلة البسيطة بمحتوى الانجاز.

1-5 القيام بمجموعة من الحصص التعليمية:

- يتم فيها تناول الأهداف التعلمية.

1-6 إدماج التعلمات:

- تحديد وضعية مشكلة تعلمية إدماجية.

- يجب أن تحتوي المركبات المتناولة.

- يتم إدماج التعلمات المكتسبة في الحصص التعليمية.

1-7 تحديد حصص تعليمية:

- تتم فيها عملية الضبط والتعديل إن وجدت.

- تبرمج فيها بقية الأهداف التعلمية.

1-8 حصة إدماج:

- تحديد وضعية مشكلة تعلمية إدماجية يتم من خلالها إدماج التعلمات المكتسبة ومنه ادماج مركبات الكفاءة المستهدفة.

1-9 حصة تقويمية تحصيلية:

تنجز باستخدام وضعية مشكلة انطلاقية، من أجل التأكد من نسبة التعلمات المكتسبة ومدى إدماج مركبات الكفاءة ومنه الحكم على الكفاءة من حيث إرسائها واكتسابها.

 

المحاضرة التاسعة: تخطيط الوحدة التعليمية (حصة التربية البدنية والرياضية)

 

1- تخطيط الوحدة التعليميةPlanning The Eeducational Unit :

يظن البعض أن عملية التخطيط لدروس التربية البدنية والرياضية عملا روتينيا سهلا لا يحتاج إلى جهد كبير فهم يرون بأنه يجب عليه إعداد الدروس لمرة واحدة فقط ثم عليه تطبيقها بشكل روتيني على جميع المتعلمين باختلاف خصائصهم واحتياجاتهم، ولكن بالعكس فنحن نرى بأن تحقيق أهداف التربية البدنية والرياضية الحقة لا يتم بشكل جيد إلا إذا كان هناك تخطيط جيد علمي ومدروس يراعي كل الجوانب سواء المرتبطة بالمتعلم أو البيئة المحيطة به، فتخطيط درس التربية البدنية والرياضية يتطلب جهدا فكريا وعملا تعاونيا وتنظيما مدروسا، ومن الملاحظ في الواقع اليوم أن الأستاذ بعد قضاءه عدة سنوات في التدريس يستغنون عن عملية إعداد الدروس والتجديد فيها وهذا ما يجعلها مادة جامدة لا تقدم الجديد ولا تتماشى مع التغيرات، وعملية التخطيط الجيد تعد خطوة فاصلة في الحفاظ على الحماس والإثارة في المهنة من جهة ولدى المتعلمين من جهة أخرى، وتجدر الإشارة هنا أي أنه يمكن للأستاذ أن يقوم بالتعليم والتدريس بدون إعداد للدرس لكن من الصعب أن يكون أستاذا متميزا دون إعداد.

ومن المعروف انه ليس هناك شكل محدد لكتابة خطة الدرس، فالبعض يفضلون أن تكون الخطة مفصلة تفصيلا وافيا بحيث تشتمل على الأهداف الإجرائية في الجوانب المعرفية والوجدانية والنفسحركية، وكذلك تحديد المفاهيم الأساسية للدرس والأدوات والأجهزة والتشكيلات والوسائل التعليمية والأدوات البديلة واستراتيجيات التدريس وكذلك أدوات معايير التقويم، بينما يفضل البعض الأخر أن تكون الخطة مختصرة، لا تحتوي إلا على عنوان الدرس والخطوط الأساسية.

وتؤدي خطة الدرس ثلاث وظائف مهمة وأساسية للأستاذ وهي:

    • تنظم الأفكار وترتبها.
    • تعد بمثابة سجل لأنشطة التعلم والتعليم.
    • تعد وسيلة يستعين بها المفتش لمتابعة الدرس وتقويمه وتقييم عمل الأستاذ وتقويمه.

1-1 عناصر تخطيط درس التربية البدنية والرياضية: Elements Of planning Lesson Of The Physical Education and Sports

  • البيانات العامة للدرس. – الأنشطة.
  • زمن الدرس. – التجهيزات و الأدوات.
  • أهداف الدرس. – التشكيلات المستخدمة.
  • التقويم.

1-2 أهمية التخطيط لدرس التربية البدنية والرياضية The Importance Of Planning For The Lesson Of Physical Education and Sports:

  • حماية الأستاذ من نسيان محتوى الدرس.
  • متابعة حقيقية لعملية التدريس وتقويمها.
  • توعية الأستاذ لأهمية التخطيط في إنجاح العملية التعليمية.
  • تحد من الوقت الضائع والتحركات التي ليس لها معنى في الدرس.
  • تضمن تسلسل موضوعي لخبرات الدرس وتطورها.
  • دراية الأستاذ بالحاجات الواجب مقابلتها أثناء الدرس.
  • تساعد الأستاذ على تفادي الكثير من المشكلات ضبط القسم وتنظيمه.
  • عدم الارتجال وترشيد عملية توجيه سلوك التلاميذ.
  • تعين الأستاذ على تكوين إطار فكري عام عن أهمية مادته تربويا.
  • تساعد الأستاذ في الحفاظ على فدرته الإبداعية في توليد أفكار جديدة.
  • تجعل الأستاذ يفكر في تفاعله مع تلاميذه بدلا من أن يسأل: ماذا أفعل بعد ذلك؟

1-3 بناء وحدة تعليمية Constructing An Educational Unit:

1-3-1 تحديد هدف الحصة:

  • يعبر عن مركبة من مركبات الكفاءة المستهدفة.
  • يكون في مستوى المتعلمين
  • قابل للتنفيذ والتجسيد ميدانيا.
  • له امتداد في الحياة اليومية.

1-3-2 محتوى التعلم(الأهداف الجزئية):

  • نابعة من الهدف التعلمي.
  • مفهوم لدى المتعلمين.
  • محفزا ومشوقا.

1-3-3 محتوى الانجاز(الوضعيات التعلمية):

  • يخدم الهدف بصفة امة والأهداف الجزئية بصفة خاصة.
  • في مستوى المتعلمين.
  • خال من الأخطار.
  • الوسائل متوفرة لتحقيقه.
  • الفضاء مناسب لممارسه.
  • يتضمن طابع اللعب والتنافس.

 

 

المحاضرة العاشرة: مراحل (كرونولوجية) درس (وحدة تعليمية)

التربية البدنية والرياضية

 

1- درس التربية البدنية والرياضية Lesson Of Physical Education and Sports:

الدرس هو الوحدة الصغير في البرنامج الدراسي للتربية البدنية والرياضية الذي يمثل أصغر جزء من المادة ويحمل كل خصائصها،فالخطة الشاملة لمنهج التربية البدنية والرياضية بالمدرسة تشمل كل أوجه النشاط الذي يريد الأستاذ أن يمارسها تلاميذ مدرسته، فالدرس اليوم يعتبر حجر الزاوية في كل المناهج،ويتوقف نجاح الخطة كلها وتحقيق الأهداف العامة على حسن تحضير وإعداد وإخراج وتنفيذ الدرس، فهو يحتوي على أوجه نشاط متعددة.

1-1 بناء درس التربية البدنية والرياضية Constructing a Physical education and Sports Lesson:

اختلفت تقسيمات درس التربية البدنية والرياضية عبر مختلف الدول، فمنهم من يرى التقسيم الآتي:

-1 المقدمة

-2 التمرينات التشكيلية (التأهيلية)

-3 النشاط التعليمي

-4 النشاط التطبيقي (نشاط الجماعات)

-5 النشاط الختامي

ومنهم من يرى تقسيمه إلى الأجزاء التالية:

-1 الإحماء

-2 التمرينات البدنية

-3 المهارات الحركية

-4 التهدئة

وقد ظهر تقسيم جديد في بعض الدول المتقدمة في التربية البدنية والرياضية يشتمل على التمرينات المتباينة والأنشطة الرياضية المختلفة المنظمة فسيولوجيا وسيكولوجيا بطريقة تربوية سليمة، فقد قسم الدرس إلى ثلاثة أجزاء،هي:

.1الجزء التمهيدي(الإعدادي)/ .2الجزء الرئيسي/ .3الجزء الختامي

وهو التقسيم المعتمد عندنا في مؤسساتنا التربوية في الجزائر، وهو لا يعني استقلال كل جزء عن سابقه، بل يوجد ترابط بين أجزاء الدرس كلها،فالجزء التمهيدي لا بد أن يرتبط بالجزء الرئيسي أي يركز على إحماء العضلات والمفاصل وتهيئتها لزيادة الحمل في الجزء الرئيسي، وهكذا نجد كل جزء يمهد للجزء التابع له.

وفيما يلي شرح عام لمحتويات الأجزاء الثلاثة لدرس التربية البدنية والرياضية:

- الجزء التمهيدي (المرحلة التحضيرية) Introductory Part:

ويسمى أيضا الإعدادي أو التحضيري، وينقسم إلى مرحلتين هما:

مرحلة التهيئة للوصول إلى الجو التربوي ومنه العمل على تهيئة المناخ الملائم للتلاميذ،إعداد الملعب بالصورة التي يرتكز عليها الدرس،تحضير الأجهزة اللازمة التي تكون في متناول الأستاذ،وبعدها تهيئة التلاميذ،تبديل الملابس والدخول إلى الملعب أو القاعة.

مرحلة الإعداد البدني أو (الإحماء) وذلك عن طريق إشراك جميع أجزاء الجسم وخاصة العضلات الكبيرة والمفاصل تمهيدا للعمل الأصعب الذي سيقوم به التلميذ في باقي أجزاء الدرس،ويكون هذا عن طريق الجري العادي أو الجري المتنوع أو تمرينات بسيطة شكلية وألعاب سهلة بعيدة عن القوانين المعقدة وأن يكون من النوع الذي يشغل كل التلاميذ في وقت واحد أطول فترة ممكنة خصوصا إذا كان الجو باردًا.

ومدة الجزء التحضيري من درس التربية البدنية والرياضية تكون من (10- 8) دقائق يؤدي خلالها التلاميذ تمرينات توافق مستوياتهم البدنية والعقلية، وتكون مناسبة لدرجة حرارة الجو،كما يجب أن تكون مرتبطة بالوحدة التعليمية، ولهذا فالإحماء يكون على نوعين:

- إحماء عام: يشمل التمرينات والألعاب بأنواعها المختلفة لرفع القابليات البدنية.

- إحماء خاص: يخدم الأجزاء أو العضلات التي ستشارك في النشاط، البدني الجماعي أو الفردي

- الجزء الرئيسي (مرحلة الانجاز الرئيسي) The main part:

يتضمن هذا الجزء الأمور الأساسية لبناء الصفات المطلوبة وكذلك بناء المهارات الرياضية الأساسية للوحدة التعليمية،ويتكون من نشاط تعليمي ونشاط تطبيقي،وهما مهمان جدا، وبذلك يمثلان أكبر جزء من الدرس بوقت 30 دقيقة.

كما يتضمن الجزء الرئيسي الأمور الأساسية لبناء المهارات الرياضية للألعاب المنظمة كالخفة والرشاقة وفعاليات الساحة والميدان، وهو يعتمد على ثلاثة نقاط (مهارات) أساسية هي: الشرح، العرض والتنفيذ.

فالنشاط التعلمي مدته من 10-6 دقائق والنشاط التطبيقي مدته من 20-18 دقيقة وبين أنه خلال الجزء الرئيسي ينبغي مراعاة العوامل التالية:

أ- الوقت المناسب لتمرين ما.

ب - التطوير لأقصى حد ممكن للنتيجة القياسية للتلاميذ.

ت - الزيادة في نسبة الحمولة بطريقة مناسبة ومنتظمة.

ث - المراقبة والتقييم المتزن والبيداغوجي الفعال لنتائج التلاميذ.

ج - تكوين وتثبيت احتياجات التلاميذ بواسطة الممارسة المنتظمة.

ح - تطوير النشاط الحر،التعاون والإرادة اتجاه المجهود والاستقلالية.

والتقويم الذاتي والمسؤولية الشخصية للتلاميذ والسلوك الجماعي، والنشاط التعلمي من الجزء الرئيسي هو النواة التي يبنى عليها الدرس كله، وهو صلب الخطة العامة والهدف التعلمي للدرس، يتعلم فيه التلاميذ مهارات جديدة يقوم الأستاذ بشرحها لهم لفظيا لتوضيح أهميتها ثم عمل نموذج يقوم به، أو يختار أحد التلاميذ لتأديته تحت إشرافه.

أما النشاط التطبيقي من الجزء الرئيسي فهو أحب لنفوس التلاميذ وله قيمة تربوية، حيث ينمي روح الجماعة ويعود التلاميذ على أمور القيادة التبعية وفيه يقوم التلاميذ بتطبيق المهارات السابقة التي تعلموها في النشاط التعلمي، وذلك مثلا بتنظيم منافسات بين المجموعات.

- الجزء الختامي (مرحلة التقويم) part The final:

الغرض منه هو تهدئة التلاميذ نفسيا وعضويا والرجوع بأجهزة الجسم إلى حالتها الطبيعية وتهيئة التلاميذ للرجوع إلى حجرة الدراسة، ويشتمل هذا الجزء على تمرينات بطيئة التوقيت وهادئة حتى تهدئ من سرعة التنفس كالمرجحات أو رفع الذراعين عاليا، ثم يتم في هذا الجزء تقويم الحصة، والتعزيز هنا له دور فعال ومهم جدا، حيث يذكر الأستاذ ما جناه التلاميذ من نتائج مختلفة حول الدرس فيمدح وينبه ويشجع ويوضح بعض النقائص، مع التركيز على ضرورة إشراك المتعلمين في عملية التقويم، وهكذا أيضا يتم جمع الأدوات والأجهزة وتنظيمها وخزنها في أماكنها في نظام وهدوء، ومدة المرحلة الختامية من الدرس هي 5 دقائق.

 

قائمة المراجع:

  1. أحمد أنور حسن و علي عبد المجيد(2007) التدريس في التربية الرياضية بين النظرية والتطبيق، ط1، دار الفكر العربي،مصر.
  2. محمود عبد الكريم (2006) ديناميكية تدريس التربية الرياضية، ط1، مركز الكتاب للنشر، مصر.
  3. مروان عبد المجيد إبراهيم(2000) الإدارة والتنظيم في التربية الرياضية، ط1، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، الأردن.
  4. سلطان محمود عرفات(2013) الإدارة والتنظيم في التربية الرياضية، ط1، دار أسامة للنشر والتوزيع، الأردن.
  5. أمين الخولي وجمال الشافعي(2005) مناهج التربية البدنية المعاصرة، ط2، دار الفكر العربي، مصر.
  6. محمد محمود الحيلة(2003) تصميم التعليم نظرية وممارسة، ط2، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، الأردن.
  7. سهيلة الفتلاوي(2003) كفايات التدريس- المفهوم التدريب الأداء- ط1، دار الشروق للنشر والتوزيع، الأردن.
  8. لخضر لكحل و كمال فرحاوي(2009) أساسيات التخطيط التربوي النظرية والتطبيقية، المعهد الوطني لمستخدمي التربية وتحسين مستواهم، وزارة التربية الوطنية، الجزائر.
  9. اللجنة الوطنية للمناهج، وزارة التربية الوطنية(2015)، الوثيقة المرافقة لمادة التربية البدنية والرياضية، مرحلة التعليم الابتدائي،الجزائر.
  10. وزارة التربية الوطنية(2016)، منهاج التربية البدنية والرياضية لمرحلة التعليم المتوسط، الجزائر.
  11. اللجنة الوطنية للمناهج ،وزارة التربية الوطنية، منهاج التربية البدنية والرياضية للسنة الثالثة من التعليم الثانوي، الجزائر.
  12. Piéron.M (1992) Pédagogie des activités physiques et du sport , Paris : Ed. Revue EPS.
  13. Dornhoff.M.N)1993( L'éducation physique et sportive: un élément de base pour le développement de la culture physique ,du sport et de la science de sport , Alger , Ed.OPU.

 

Offered: 

2022