يعتمد أسلوب الاكتشاف الموجه على نوع من التفاعل الفكري بين المعلم و التلميذ حيث يقوم المعلم بطرح أسئلة متتالية على التلميذ يقابلها استجابة حركية من التلميذ أي: سؤال واحد من المدرس استجابة واحدة من التلميذ، مجموعة أسئلة متعاقبة من المدرس مجموعة استجابات حركية من التلميذ تؤدي إلى اكتشاف الحركة (الهدف الحركي) المراد الوصول إليه.

و هذا يستلزم أن يقوم المدرس بإعداد مجموعة الأسئلة قبل بداية الدرس بحيث يكون هناك تسلسل في هذه الأسئلة كي تقود التلميذ إلى الهدف النهائي

مثال:

1- يحدد المدرس في ذهنه موضوع التعلم، و ليكن نشاط كرة سلة، ثم يحدد الهدف الحركي و هو تعلم مهارة التمريرة الصدرية، و لا يعرف التلميذ شيئا عن ذلك.

2- يقول المدرس بإعداد مجموعة أسئلة متسلسلة تقود على المهارة المتعلم في صورتها النهائية المطلوبة.

3- توزع الأدوات على التلاميذ (لكل تلميذين كرة بديلة) و ينتشرون في الملعب، وتراعى قواعد الانتشار.

4- يبدأ المدرس في إلقاء الأسئلة على التلاميذ:

1) هل تستطيع تمرير الكرة إلى زميلك بأي طريقة؟

الإجابة المتوقعة هي أن يقوم التلميذ بالتمرير لزميله بأنماط مختلفة من التمرير قد يكون بذراع واحدة من أسفل الكتف أو أعلاه أو بقذف الكرة معا من أعلى أو من أسفل الكتف.

2) هل يمكنك استبعاد توصيل الكرة بذراع واحدة؟

الإجابة المتوقعة هي تركيز جميع التلاميذ على تمرير الكرة بالذراعين.

3) من يستطيع أن يجعل الكرة تصل إلى زميله في خط مستقيم موازي للأرض؟

الإجابة المتوقعة هي أن يمرر التلاميذ لبعضهم الكرة بدون قوس طيران.

4) هل يمكن جعل مسار الخط المستقيم من صدرك إلى صدر زميلك؟

الإجابة المتوقعة هي أن يقوم كل تلميذ بالتمرير إلى زميله من مستوى الصدر على مستوى صدر زميله، و لكن قد تأخذ الذراعين أشكالا متعددة ليس بينها حركة اليدين في التمريرة الصدرية، و يمكن أن يستخدم المدرس تغذية راجعة إيجابية مثل: أحسن – فكر أكثر – حاول تنوع.