- مقدمة :

من أجل استغلال الأشياء والظواهر واستعمالها بصورة مثالية وبشكل صحيح لا بد من الإحاطة بماهيتها وفهم حالتها وواقعها والتنبؤ بما ستكون عليه في المستقبل ، وكل ذلك يتطلب القدرة على تقييمها واصدار الأحكام الصحيحة والمناسبة على حالتها ، ومن مقولة ثرونداييك Thorndayek الفلسفية " أن كل ما هو موجود هو موجود بمقدار ، وكل مقدار يمكن قياسه وتقديره " كانت الملاحظة والمقارنة هي بدايات القياس والاختبار ، وتبدأ هذه العملية (القياس والتقويم) بشكلها البسيط منذ بداية ادراك الفرد لجسمه ومحيطه ، ويرجع الكثير من الفضل اليها في تقدم العلوم وتطورها ، كما ىتأثرت هي بدورها بما وصلت اليه العلوم والاختراعات ، حاليا لا يكاد مجال من مجالات حياة الانسان يخلو من هذه العملية وعلى رأسها المجال التروبوي باعتباره يهتم بتمرير مجوعة من المعارف والكفاءات بين الأجيال ، وكذلك المجال الرياضي باعتبار الممارسة الرياضية مبينة على التصنيف ومتابعة تطور مستوى الأداء ، لذلك وفي اطار اعداد المشرفين والمؤطرين في العمل التربوي والرياضي تطلب تزويد الطالب (المربي في المستقبل) بكيفية تصميم واجراء القياسات والاختبارات عن طريق اكسابه الحقائق والمفاهيم والمهارات الأساسية في اعداد ادوات القياس الرياضي والتربوي،وشروط ومميزات القياس والاختبار الذي يتصف بالجودة والمصداقية ....