ان الولوج الى عام الشغل والعمل عن طريق الحصول على وظيفة قارة يعتبر لحظة مفصلية في حياة الفرد تتأثر بها حالته الاجتماعية والمادية ، فيصبح الفرد مجبرا على أداء مهام معينة يتقاضى مقابلها راتب محددا حسب المركز الذي سيشغله ، فالحياة المهنية تعتبر بيئة جديدة على الفرد يكون مجبرا على التكيف معها ، وكما يمكن أن يجد الفرد نفسه في مهنة مناسبة له وفق ما كان يتصوره عنها ، قد يجد أن تلك المهنة غير مناسبة وخلاف تصوره السابق عنها ، وهذا يحدد بنسبة كبيرة نجاحه وتميزه أوفشله في أداء واجباته المهنية ، لذلك تعمل معظم مؤسسات التكوين عبر العالم على وضع الشخص في وضعية احتكاك مباشر مع الوسط المهني المرشح له عن طريق تربص ميداني (تطبيقي) داخل المؤسسات المهنية ،حتى تتضح له الرؤية حول وظيفته المستقبلية وحتى يتضح لدى القائمين عليه ملائمته لتلك الوظيفة أو عدمها ، واستجابة للقوانين والتنظيم المحدد لطبيعة التكوين في مؤسسات التعليم العالي وخاصة في نظام ل م د ، تختتم مراحل التكوين الليسانس والماستر باجراء تربص تطبيقي للحصول على الشهادات الأكاديمية .
2020